رائد خليل يتحدث لـ ” صوت فلسطين”.. والكلام عليكم!!

153

رائد خليل يتحدث لـ ” صوت فلسطين”.. والكلام عليكم!!

 

رائد خليل، اسم معروف في عالم الكاريكاتور، وتاريخه الفني حافل بالإنجازات الهامة، فقد شارك في العديد من المعارض الدولية ونشرت أعماله في الصحف والدوريات العربية والعالمية، ونال العديد من شهادات التقدير، وأسس أول مسابقة دولية للكاريكاتير في سورية، ومحرر ومشرف موقع الكاريكاتير السوري…، والأهم من كل هذا وذاك رائد( الإنسان) بكل ما تحمله الكلمة من معان، يمتلك حساً إنسانياً عالياً وفنان شفاف .. دافئ، ومتواضع…
حول تجربته الفنية الغنية والتي تركت بصمة خاصة له في الكاريكاتور، وحول كتابه الجديد الصادر عن دار البعث، والذي كتب مقدمته الناقد سعد القاسم . أجرينا هذا الحوار فكان ” الكلام عليكم”!!
— الكلام عليكم عنوان كتابك الجديد، عنوان طريف وجميل..وذكي، وأنا شخصياً أعجبني، حبذا لو تفسره للقراء، ولماذا اخترته؟
– بالنسبة لعنوان الكتاب ليس الموضوع أكثر من طرفة مكتوبة، والهدف منه لفت النظر إلى أن السخرية من خصائص رسام الكاريكاتور ومن عوامل نجاحه ، ومن المفترض أن تكون حاضرة في كل شيء ، وكان لابد من توجيه بعض الكلام في زمن الصمت ، وهذا ما دلت عليه لوحة الغلاف والتي تمثل لسان تحول إلى قبضة تضرب صاحبه محاولاً لفت نظر البعض إلى المستجدات والحالات التي تشوب الحياة والواقع المعاش .وبالنسبة لماذا قمت باختيار هذا العنوان.. ؟ أعود للقول إن الرسوم الموجودة في الكتاب هي التي اختارت العنوان ولست أنا.
— الأعمال التي ضمها الكتاب ملونة ومنفذة بطريقة الكمبيوتر، ما رأيك بدخول الكمبيوتر في مجال الفنون البصرية…؟
– أولاً الأعمال التي ضمها الكتاب ليست منفذه على الكمبيوتر ولكن هناك عملية اللون هي المنفذة فقط . و أنا بصراحة لم أجرب على الإطلاق تنفيذ أعمالي مباشرة على الكمبيوتر وأحس أن العمل الغير المنفذ يدوياً يفقد الكثير من الخصوصية اللونية والجمالية والروحية. ولكن هذا لا يمنع استخدام الكمبيوتر في مجالات فنية أخرى.

— تناولت في الكتاب معظم المواضيع الحياتية والإنسانية،سياسية ، اقتصادية، ثقافية ، وركزت على موضوع الفقر والفقراء.. عن آلامهم وأحلامهم، فنان الكاريكاتير ما هي آلامه وأحلامه..؟
– هم رسام الكاريكاتير هو جزء لا يتجزأ من هموم العامة والناس الذين يعيشون حوله ومعه ، ولعل أغلب الرسوم في الكتاب تتطرق إلى هذا الموضوع الهام لما للجوع من تأثير مخيف في إلحاق الهزيمة النكراء بإنسانية الإنسان ، وأنت تعلم أن الكثير من الناس سجناء الحاجة والعوز إلى لقمة العيش، ومن منا ينكر أن الرغيف أصبح سلاحاً مشهراً ضد الفقراء. ومن هنا لابد من الحديث الطويل جداً عن القضايا الإنسانية وعن هموم الذين يعيشون على هامش الحياة.

— الكاريكاتير فن يعتمد اللعب على الكلام والشكل، متى يستعمل رائد خليل الكلمة في الكاريكاتير..؟
– مسألة الحوارات في الكاريكاتير وإدخال تفسير للموضوع ربما قد يضعف العمل ، وهناك خلاف على هذا وأنا مع الكاريكاتير التعبيري الذي يخاطب الجميع في كل دول العالم ، ولكن أحياناً يرافق الرسم بعض الكلمات وتكون ضرورية. وهنا لابد من الإشارة إلى أن مسألة التلقي تختلف من شخص إلى آخر، وهنا تكمن المشكلة في حال عدم وصول الفكرة إلى قارئ الكاريكاتور. فربما ما يضحك هذا الشخص ويحرك مشاعره لا ينطبق أبداً على شخص آخر.
— من خلال معرفتي الشخصية فيك، سمعت منك أكثر من مرة تقول بأن مسابقة سورية الدولية الأولى للكاريكاتير التي قمت بتأسيسها هي عبارة عن “بروفة”..، ما هي الأفكار والرؤى الجديدة في الدورة القادمة؟
– بالنسبة لمسابقة سورية الدولية الأولى للكاريكاتير فقد نظمتها لأسباب عدة ألا وهي: التأكيد على رسالة سورية الحضارية والإنســــانية بوصفها مهداً للحضارات وتوطيد العلاقة بين رسامي الكاريكاتور في سورية ورسامي الكاريكاتور في العالم وفتح قنوات للحوار الفني وصولاً لعالم تسوده المحبة .ومن أجل تعزيز عوامل الجذب السياحي والثقافي والاقتصادي لسورية. والأفكار التي ترفع من سوية هذا المعرض كثيرة ولكنها بحاجة إلى تخطيط كبير .

أنشأت موقعاً للكاريكاتور على شبكة الانترنت، ماذا عن هذا الموقع..؟
– موقع الكاريكاتير السوري موجّه إلى العاملين في حقل الكاريكاتير وعالم السخرية للكتابة فيه والرسم على صفحاته، ومخاطبة وعي القراء ومقاربة تطلّعاتهم .
ويهتم موقع الكاريكاتير السوري بأخبار هذا الفن في مختلف أنحاء العالم وأخبار رساميه وأخبار المهرجانات في العالم ، وذلك إسهاماً بنشر المعرفة الثقافية والتواصل مع رسامي الكاريكاتير في العالم ومن هذا المنطلق استضاف الموقع ويستضيف أسبوعيا المواقع الدولية الهامة وبعض المواقع الشخصية.
http://www.syriacartoon.com
— نلت العديد من الجوائز العربية والعالمية، ماذا تعني الجائزة للفنان؟
– الجائزة ليست معياراً لأهمية الفنان وإنما لإثبات حضورك العالمي وللقول الغير المباشر إنني موجود . والأهم من كل ذلك هو المشاركة لرفع اسم الوطن في وجه من يقف في وجهنا.

— أنت فنان متجدد في أسلوبك وأدواتك الفنية، كيف تحافظ على ذلك؟
– طالما الحياة مستمرة فهناك تجدد دائم ، وهذا التجدد يمنح الفنان مصادر قوة يرتكز عليها في إضاءة الطريق من أجل إكمال مسيرة العطاء في بحر الفن الواسع.
— أين موقع الكاريكاتور السوري من خارطة الكاريكاتور العربي والعالمي؟
– الكاريكاتور السوري له خصوصية واضحة جداً ، فهو بعيد كل البعد عن مفهوم الأستذة ولا يقف رسام الكاريكاتور السوري مكان المعلم ، بل على العكس يجعل من القارئ مشاركاُ فعالاً فيما يطرحه الفنان.وقد حقق حضوراً عالمياً مهماً من خلال بعض الفنانين ذي الحضور الدائم في المعارض الدولية .
— معظم فناني الكاريكاتير هم من الرجال، وهناك عدد قليل جداً من فنانات الكاريكاتير ، لماذا؟
– لا أريد التدخل في أمور النساء فحبذا لو سألتهن عن الموضوع فربما تجد إجابة وافية وكافية وشافية.

— كلمة أخيرة توجهها لمجلة” صوت فلسطين”….
– أوجه تحية الثورة إلى صوت فلسطين مجلة وصرخة في وجه التهافت والخنوع للعدو الصهيوني. ومن خلال هذه المجلة أوجه تحية إكبار إلى روح الشهيد العربي الفلسطيني ناجي العلي الذي أراد أن يفعل شيئاً للقضية بلغته السياسية الخاصة. وعلى حد تعبيره إذا عادت فلسطين وبقي على قيد الحياة كان سيستمر في رسم الكاريكاتير، لأن حالة فلسطين موجودة في كل أنحاء العالم.

حوار: معتز علي
مجلة صوت فلسطين – العدد 456 – كانون الثاني 2006

28/2/2006


Director| Raed Khalil
موقع الكاريكاتور السوري الدولي
رسام الكاريكاتور السوري رائد خليل
| جميع الحقوق محفوظة|

 

More..
Latest news