معرض سورية الدولي الثامن عشر للكاريكاتير.. تحية إلى روح الفنان نهاد قلعي و إرثه الفني
معرض سورية الدولي الثامن عشر للكاريكاتير.. تحية إلى روح الفنان نهاد قلعي و إرثه الفني
برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح تم افتتاح المعرض الدولي الثامن عشر للكاريكاتير حيث بدا الافتتاح مدير المعرض رائد خليل بكلمة شكر للفنان الراحل نهاد قلعي مع عرض فيلم توثيقي عن حياة الفنان الراحل مدته ثماني دقائق، تلاه تكريم للفنان دريد لحام و للجنة التحكيم المؤلفة من فنانين تشكيليين سوريين، وتكريم للفائزين بالمسابقة، ثم حفل موسيقي امتد ساعة من الزمن تضمن اسكيتشات من تأليف الفنان رياض مرعشلي لشخصيات صنعها الفنان الراحل نهاد قلعي مثل: ‘حسني البورزان وغوار الطوشة وأبو كلبشة ” وغيرها واختتم بأغنية للشام.
وفي لقاء مع “تشرين” قال رائد خليل مدير المعرض: نحن في كل عام نختار شخصية فنية ثقافية لها أثرها، وتم اختيار نهاد قلعي لهذا العام لما تركه من ارث كبير في الكوميديا الساخرة.
وعن تحكيم المسابقة صرح الفنان التشكيلي موفق مخول ل”تشرين” -وهو من أعضاء لجنة التحكيم- بأن لوحة الكاريكاتير يجب أن تحمل ذكاء في طرحها وبساطة في فكرتها… وقد اخترت ما لامسني من تلك الأعمال.
وتضمن المعرض مئة لوحة اختارتها لجنة التحكيم من مسابقة رسم الكاريكاتير لهذا العام اشترك فيها ستمئة فنان عالمي من ثلاث وسبعين دولة.
يذكر أن لجنة التحكيم مكونة من الفنانين موفق مخول، سهى غانم، عبد الله أسعد، بشرى حكيم، حسن اسماعيل، ورائد خليل.
بتول الشرع
( تشرين 20-2-2022 )
***
مهرجان الكاريكاتور الثامن عشر.. دورة نهاد قلعي
ثقافة صحيفة البعث 21-فبراير-2022 ملده شويكاني
لم تكن الجملة الشهيرة التي ردّدها الكاتب والمخرج والممثل نهاد قلعي بأدائه الشخصية التي اشتُهر بها حسني البورظان: “إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا علينا أن نعرف ماذا في البرازيل” بصوته فقط، وإنما بصوت الكورال وبألحان رياض مرعشلي والفرقة الموسيقية بقيادة جميل بيطار، وبمشاركة المايسترو كمال سكيكر بالإعداد والتوزيع للأعمال التي قُدّمت في حفل افتتاح معرض الكاريكاتور الدولي الثامن عشر دورة نهاد قلعي بإشراف الفنان رائد خليل على مسرح الدراما في الأوبرا، والذي جمع بين الرسم والموسيقا والغناء بعلاقة تواشجية متناغمة بين اللوحة والأغنية الكاريكاتورية.
الثنائي المتناقض
وكانت الدراما شريكة فعلية من خلال فيلم توثيقي يختزل مسيرة الفنان نهاد قلعي في التلفزيون والسينما والمسرح، فأعادت الذاكرة إلى نجوم الدراما السورية في الزمن الجميل نهاد قلعي ودريد لحام ورفيق سبيعي وعبد اللطيف فتحي وناجي جبر ونجاح حفيظ في “صح النوم– حمام الهنا- مقالب غوار.. وغيرها”.
وشكّل مع الفنان دريد لحام ثنائياً لمتناقضات اجتماعية خلدت في ذاكرة الفنّ العربي، كما تابع الفيلم مسيرته في المسرح والسينما مثل أفلام “لقاء في تدمر، والصعاليك، وعقد اللولو” لتكون آخر وقفة له في مسرحية غربة عام 1976 بشخصية “أبو ريشة”، ثم اشتد عليه المرض واقتصر نشاطه على المشاركة ببعض الأعمال الإذاعية والكتابة للأطفال إلى أن توفي في مشفى الهلال الأحمر عام 1993، ورغم وفاته منذ عقود بقي في ذاكرة الأجيال العربية والسورية لفنّه الذي بُني على الكلمة الهادفة الناقدة والكوميديا السوداء.
التنقل بالغناء
ولم تقتصر الدراما على الفيلم، بل رافقت الفرقة في الأمسية الموسيقية بقيادة جميل بيطار والمؤلفة من آلات التخت الشرقي وبعض الإيقاعيات والوتريات مع دور الأكورديون العازف وسام الشاعر، ومشاركة البيانو العازف إياد جناوي في بعض الأغنيات، وبحضور خاص للبزق، ولاسيما في الأعمال التي جسّدت شخصية غوار الطوشة الفنان الكبير دريد لحام.
وكان بطل الأمسية الفنان رياض مرعشلي الذي قدم مونولوجات للشخصيات التي رافقت نهاد قلعي في مسيرته، فتنقل من شخصية “أبو صياح إلى أبو عنتر إلى أبو كلبشة إلى أبو كاسم وأبو رياح” راسماً بأدائه الدرامي التعبيري وبزيّ الشخصيات وإكسسواراتها المونولوجات الساخرة التي ترسم بالكلمة واللحن مضمون اللوحة، كما قدم بشخصية معاصرة مونولوجات من تأليفه.
وبعد غناء الكورال جملة حسني البورظان الشهيرة عزفت الفرقة شارة صح النوم، وعلى وقع توليفة الفرقة تنقلت الأغنيات بين “فطوم فطوم فطومة، ويامو، واشرح لها، وأبو فهمي، ودزاني”، لتصل الفرقة مع الكورال إلى شخصية عبد اللطيف فتحي بكلمته الشهيرة “ياساتر” ثم أغنية “راح يجننوني” التي وصفت واقع الحال المعيشي الصعب “راح اللي ادين مني قرشين يوعدني يعطيني بعد يومين”، كما حظيت وصلة للفنان رفيق سبيعي بتفاعل الجمهور، منها أغنية طاسة ترن طاسة “بالجمعيات وقفنا تلت ساعات، ورجعنا تيتي تيتي”، وتميزت بلحنها الإيقاعي الراقص، تبعتها “الحب تلت ألوان حلو وحامض ولفان” على وقع نغمات البزق والمرافقة الإيقاعية، وأثرت نغمات البيانو والامتدادات الوترية شارة حمام الهنا.
إسكتشات
كما قدمت إسكتشات مشهدية مثل أغنية المسحراتي “قوموا قوموا يلا يا نيام” التي جسّدت شخصية صباح الجزائري مرح سيجري مع دريد لحام وناجي جبر، كما قدم أحمد باكير فقرة إفرادية لشخصية غوار الطوشة بالطربوش مبتدئاً بموال “ياميمتي” ثم الأغنية الشهيرة مع الفرقة “لولا لو”.
أغنية لفنان الكاريكاتور
وفي منحى آخر غنّى مرعشلي بشخصية معاصرة أغنيات عدة، منها “صرنا ناس فوق وناس تحت”، وقدم أغنية خاصة لفنان الكاريكاتور عامة “ماشي عكس السير حامل ع كتافه همه وأحلام الفقير”، ثم غنى للشام مونولوجات عدة من تأليفه، منها “الشام بالنور بتتوضا، ركاع وصلي وبوس أرضها”.
وتخللت الأمسية فقرات للموسيقا الآلية، منها مقطوعة تحميل نهاوند وهي قالب موسيقي من جملتين تحمل عليها التقاسيم من مؤلفات المايسترو كمال سكيكر، وتتسم بروح سورية مناسبة للمهرجان، وقد اتخذ فيها الكونترباص لحن الصولو بالعزف بالقوس تارة وبالعزف بالأصابع تارة ثم صولو الأكورديون، مع الفرقة.
نهاد قلعي والسينما
وبعد الأمسية تجول الحاضرون في صالة البهو وشغلت لوحات البورتريه للفنان نهاد قلعي الحيّز الأكبر، وفق رؤى مختلفة للشخصية من زوايا كوميدية وتراجيدية، فجسد الفنان محمد الميري من سورية شخصية “أبو ريشة”، في حين صوّره حزيناً الفنان علي نوروزي من إيران، وتقاطع فنانون عدة برسمه مع أدوات السينما والشريط الفيلمي، كما تباينت الألوان والخلفية، وفي منحى آخر تضمن المعرض موضوعات أخرى منها التسلق والعين والطعام.
الجوائز
قدّم الحفل الإعلامي علي الدندح، وتمّ التكريم وتوزيع الجوائز من قبل الفنان رائد خليل، فحصل على الجائزة الأولى الفنان إحسان شراعي إيزانشاهي إيران، والجائزة الثانية محمد حسين أكيري إيران، تسلمهما المستشار الثقافي الإيراني في دمشق حميد عصمتي، أما الجائزة التشجيعية فكانت للفنان السوري محمد العلي، كما تمّ تكريم أعضاء لجنة التحكيم الفنان الكبير دريد لحام والفنان موفق مخول والفنان حسن إسماعيل والفنان عبدالله أسعد والتشكيليتين سهى غانم وبشرى الحكيم، وقدم درع المهرجان للفنان رياض مرعشلي، والمايسترو كمال سكيكر والموسيقي جميل البيطار والفرقة الموسيقية.
ووجهت الجائزة الخاصة، كما ورد في البروشور، لعدة فنانين منهم شيماء جمال مصر، والجائزة الثالثة كانت للفنان داركو الجبل الأسود.
أيقونة في الكوميديا
وعلى هامش المعرض تحدث الفنان والمشرف على المعرض رائد خليل عن نهاد قلعي الأيقونة في الكوميديا والذي فتح لنا الأبواب من خلال الحالات الرصدية للكاركتر العام ومن حكايات قدمها لنا عبْر أعماله، وتكريمه واجب أخلاقي، وتابع بأن المهرجان يرمي إلى تعميق ثقافة المتلقي بهذا الفن، وفتح باب الحوار والتلاقي مع الآخر لكسر الحصار على سورية.
كما تحدث رياض مرعشلي عن بحثه عن التيمة الموسيقية والأغنيات التي أدرجت ضمن أعمال نهاد قلعي، وعبّرت عن الأغنية السورية الأصيلة والعمل على الدمج بين الدراما والغناء.
المايسترو كمال سكيكر أوضح أن موسيقا هذه الأعمال من تراثنا السوري الجميل، واستمد فكرة التوزيع من روح المقطوعة الأصلية، والإضافة بشكل لا يمسّ بأصالتها.
الفنان موفق مخول تطرق إلى أهمية فنّ الكاريكاتور كلغة عالمية للتواصل مع كل دول العالم، وسورية اشتهرت بهذا الفن منذ عام 1910، وهذا المهرجان مهمّ جداً كونه يكرم الفنانين من خلال الشخصيات، والفنان نهاد قلعي أدخل فن الكاريكاتور إلى الدراما، وأشار إلى ضرورة أن يأخذ المهرجان دوره بانتقاله إلى أكثر من محافظة.
الفنان محمد العلي أعرب عن سعادته بالجائزة وبلوحته التي جسّدت نهاد قلعي الذي أضحك وأبكى بأسلوبه الساخر بالكوميديا السوداء.
***
معرض سورية الدولي الثامن عشر للكاريكاتور يتناول الراحل نهاد قلعي ضمن لوحات عالمية وأمسية موسيقية في دار الأوبرا ..
شغلت شخصية الفنان الراحل نهاد قلعي ريشة فناني الكاريكاتور المشاركين من 73 دولة ضمن المسابقة الدولية السنوية للكاريكاتور، إضافة إلى مواضيع أخرى اجتماعية وفكاهية احتضنت لوحاتها قاعة المعارض في دار الأوبرا يوم الأحد 20 شباط 2022 ليستمر معرض سورية الدولي الثامن عشر للكاريكاتور (دورة الفنان نهاد قلعي) المُفتتح حتى الخميس 24 شباط، والمُقام على هامش المسابقة الدولية بإشراف فنان الكاريكاتور رائد خليل.
تسليم الجوائز تكفّلت به “لجنة التحكيم المحلية” لمسابقة سورية الدولية الثامنة عشرة للكاريكاتور 2022 المؤلفة من الفنانين : موفق مخول – عبد الله أسعد – رائد خليل – حسن إسماعيل – بشرى الحكيم – سهى غانم. حيث باشرت اللجنة مهمتها بناء على عمل “لجنة انتقاء الأعمال الدولية” التي تضم 22 فناناً دولياً، اختارت اللوحات المشاركة.
مدير المسابقة الدولية وفنان الكاريكاتور رائد خليل لفت إلى أن الخصوصية الكوميدية التي تميز بها الفنان الراحل نهاد قلعي متميزة ومتفرّدة، حيث شُبّه مع الفنان دريد لحام بـ لوريل وهاردي، فكانت هذه الدورة خاصة بتسليط الضوء عليه باعتباره قامة إبداعية فنية أثّرت في الحركة الثقافية والتاريخ الفني السوري في الدراما والمسرح.
وعبر أغنيات مستوحاة من مواضيع المسابقة بصوت رياض مرعشلي الذي قدّم مونولوجاً مسرحياً، والكورال من خلفه، ترافقهما الفرقة الموسيقية بقيادة جميل بيطار؛ استمع جمهور مسرح الدراما إلى مجموعة من أجمل أغاني وسكيتشات نهاد قلعي أعدّها موسيقياً ووزّعها كمال سكيكر، ضمن أمسية مختلفة من حيث الفكرة والمضمون، قدمت لوحات من المسيرة الفنية للراحل نهاد قلعي دون إغفال تفاصيل أغنت المشهد مثل الأزياء وشاشة العرض، فيما أضفى حضور الفنان دريد لحام أجواءً خاصة.
المكتب الصحفي في دار الأوبرا
PHOTOS- Opening Ceremony of the 18th International Cartoon Exhibition – S y r i a, 2022
PLEASE PROVIDE SOURCE
SYRIACARTOON WEBSITE
www.raedcartoon.com
موقع الكارتون الســـوري
مدير الموقع: رائد خليـــل
جميع الحقوق محفوظة