رائد خليل: للفن الكاريكاتوري عين ثالثة، يخلق من خلالها صوراً بعيدة عن المألوف
رائد خليل: للفن الكاريكاتوري عين ثالثة، يخلق من خلالها صوراً بعيدة عن المألوف
دمشق-سانا
عَبَر فنان الكاريكاتور رائد خليل بفنّه حدود الزمان والمكان، و صنع لنفسه بصمة خاصة في عالم الكاريكاتور، جاعلاً من القضايا الإنسانية عنواناً للوحاته، حتى غدا سفيراً في عالم الفن والإبداع واقترن اسمه بالمسابقات الدولية سواء كان مشاركاً أو محكماً.
وعلى هامش تلقيه دعوة للتحكيم في مسابقة “بي. سي راث” الدولية الأولى للكاريكاتور في الهند، قال خليل للنشرة الثقافية: إن إدارة المهرجانات تقوم باختيار الأسماء الهامة التي لها أثر كبير في بلدها مشيراً إلى الصدى الذي أحدثه المهرجان السوري الخامس للكاريكاتور الذي أقيم في صالة البعث مع بداية الشهر الحالي بسبب مصداقيته وعدد الدول المشاركة فيه الذي وصل إلى 75 دولة ما جعل المهرجانات الدولية تقدم دعوات للجنة التحكيم.
وعن سبب اختيار قضية الجوع لتكون العنوان الأساسي للمهرجان قال: إن المهرجان يحاول دوماً ملامسة أهم القضايا التي تشغل العالم ويأتي اختيار محور الجوع ليعكس الاهتمام بهذه القضية التي تهدد مئات الملايين في شتى أرجاء العالم.
ورأى أن الفن الكاريكاتوري يستطيع معالجة هذه القضايا لأن له عيناً ثالثة يخلق من خلالها صوراً عديدة ويلتقط كل ما هو بعيد عن العادي. فالفنانون المشاركون في المهرجان تجمعوا على قضية هامة جداً وهي قضية الجوع وعالجها كل واحد منهم بعين مختلفة وإسقاط وزاوية مختلفة سيما وأن هذه الكلمة لاتتصل بدولة ما بل هي آفة تنتشر كالغرغرينا في دول العالم كافة، وقد حاول المهرجان تسليط الضوء على السلبيات ،وتعزيز الإيجابيات من طرف آخر.
وعن الدور الذي يلعبه موقع الكاريكاتور السوري على شبكة الإنترنت قال خليل: إن الموقع هو الأول في سورية الذي يتناول هذا الفن وهو ليس مدونة لشخص ما ، بل مفتوح للرسامين السوريين و العرب و الأجانب، و يستضيف الكثير من الفنانين وهو الراعي الأساسي لمسابقة سورية الدولية للكاريكاتور، ونال منذ سنتين الجائزة العالمية الثالثة في الاستبيان الدولي رغم عمره القصير بسبب السرعة في الوصول إلى الخبر بأسرع طريقة ممكنة ومراسلة المهرجانات الدولية للحصول على الأخبار. وهو منظومة إعلامية حقيقية، ويشكّل مصدراً حقيقياً لموضوع الفن الكاريكاتوري.
ويتضمن الموقع معرضاً لفنانين عالميين ومهرجانات عالمية إضافة إلى حوارات بالعربية والإنكليزية ويقدر عدد الزوار بعشرات الآلاف شهرياً.
ميس العاني
وكالة سانا