حوار مع رسام الكاريكاتير السوري عصام حسن

145

حوار مع رسام الكاريكاتير السوري عصام حسن 

– الكاريكاتير فن هادف ، كيف تحدد انتماءك إليه ؟
— في البداية اسمح لي أن اعترض على تعبير ( فن هادف ) إذ لا أعتقد أن هناك فناً هادفاً وآخر غير هادف . العلم يرى بأن هناك ترابطاً بين الفن والواقع ، والفن والعلم . وهذا الترابط هو استجابة للاستقلالية النسبية للنشاط الفكري في إنجاز عملية الخلق الفني . الفن والعلم يشكلان جزءاً من البناء الفوقي الذي يخدم القاعدة . فإذا كان هذا التعبير يصلح لهذا المقام أنا مـعه ، وإلاّ كيف نصنف الأعمال الخالدة لكل من ( ليوناردو دافنشي .. أو سلفادور دالي ..أو فان كوخ .. أو غويا …وغيرهم من الفنانين العظماء ) .
إن اللغة ليست مجرد حروف ترتب خلف بعضها البعض لتعطي مفاهيم ومصطلحات اتفق عليها من خلال تجارب البشر على مر السنين ، بل هي بالإضافة إلى ذلك قدر كبير تطبخ فيه هذه المصطلحات ، وتفرز ثم يعاد طبخها من جديد ويعاد فرزها إلى أن تصل للمرحلة التي تفرض هي نفسها على حاملها وتؤثر به . لذلك ، وقع الكثير منّا في مطب المصطلحات الجاهزة والمستوردة غالباً ، والتي كان لها أكبر الأثر في تشويه الكثير من الأفكار و إعطائها أبعاداً أُخرى . كما ترى ، لدي حساسية مـفرطة من استخدام المفردات التي توحي بالشعارات ، لأنها دائماً تأخذنا بعيداً عن غايتنا ، وعن جوهر الموضوع . قد يبدو الفرق بسيطا للوهلة الأولى ، ولا حاجة لكل هذا التعقيد في الحديث عنه ، لكني أفضل تسمية الأشياء بمسمياتها .
بتصوري العبرة تكمن في الإنسان الذي يمارس هذا الفن ،كيف يوظفه ولأية غاية ، فهو من يجعل نتاجه الفني يتجه وجهة ما أو يخدم قضية ما . أنا مع الفنان صاحب القضية والمبدأ . لكني ضد خنق الفن- هذا الإنجاز المذهل للعقل البشري- ضمن دائرة ضيقة تقزّمه ، وتفقده روحه . أنا شخصياً أحاول أن أجعل من عملي وثيقة فنية تكون بمثابة شاهد على الواقع الذي نعيشه بكافة مجالاته ، من خلال التوجه إلى عقل المتلقي ، وبصره . أي أنني من أنصار مخاطبة البصر والبصيرة . أحترم عقل الذي يحاور عملي أو يحاورني من خلال عملي ، وكذلك أقدر ذائقته البصرية فأقدم له عملاً محمَّلاً بالأسئلة المكبوتة ، آملاً أن أُحرِّض عنده الرغبة في البحث عن الإجابة . لا أعلم إلى أي مدى نجحت في تحقيق ذلك ، ولكني أحاول .

– كيف تفسر شعبية فن الكاريكاتير الواسعة بينما نخبوية اللوحة التشكيلية ؟
— بمجرد طرح هذا السؤال يتبادر للذهن ان انتشار فن الكاريكاتير في الصحف و المجلات ومعالجته للقضايا الراهنة والمعيشية بطريقة ساخرة وطريفة ، جعلته يقترب من الناس أكثر، و يشدهم للاهتمام به ، ومتابعته ، بل والاحتفاظ به باقتطاعه من الجريدة أو المجلة بكل بساطة . هذا إلى جانب القيمة التحريضية الكبيرة التي يحملها الكاريكاتير ، بشكل خاص الكاريكاتير الذي يتناول القضايا السياسية الساخنة ، ويفضح خباياها ، ويعريها ، فيقدم بذلك تقريراً سياسياً للقارىء عوضاً عن مقال طويل أو خطاب ممل .
على عكس اللوحة التشكيلية التي بقيت حبيسة الصالات والمجلات المتخصصة ، وبالتالي بقيت حكراً على طبقة مهتمة بالثقافة والفن وقادرة مادياً على اقتناء هكذا أعمال .كل هذا من الممكن ان يكون صحيحاً لكنه لا يشكّل إلا نصف الإجابة والنصف الآخر بتصوري يكمن في حالة الاغتراب التي تعيشها اللوحة التشكيلية . الفن التشكيلي بمدارسه المختلفة فن مستورد بالنسبة لمجتمعاتنا ، أي أن أغلب الفنانين العرب المؤسسين لهذا الفن بمفهومه الحديث ، إما ذهبوا إلى الغرب لدراسته أو تلقوا علومهم على أيدي هؤلاء الذين سافروا ، وهناك قلة قليلة لم يتسنَ لهم هذا أو ذاك ، فاعتمدوا على جهودهم الخاصة متأثرين بطريقة ما بتجارب زملائهم .
ظهرت هذه المدارس في أواسط القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى . مثل المدرسة الدادائية أو ( الداداوية) التي تتفق جميع المصادر التشكيلية عند رصدها لهذه الحركة أنها قامت أساسا كموقف احتجاج على اندلاع الحرب العالمية الأولى ، ثم أخذت هذه المدارس تتطور وتتجدد على أيدي مؤسسيها وتلامذتهم حتى أنها عاشت تنافساً بل صراعاً ثقافياً فنياً فيما بينها في كثير من الأحيان ، حول الشكل والمضمون والمعنى وكل الدلالات الأخرى . مستفيدة من هذا الصراع على المدى الطويل في إغناء عوالمها وتمتين قاعدتها . وهكذا ، تجربة وراء أخرى إلى أن تبلورت كل هذه التجارب وأضحت مرجعيات لكل شعوب العالم في تاريخ الفن الحديث من خلال تدريسها في المدارس والمعاهد والجامعات .
كل ذلك حصل تبعاً للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الضخمة التي كانت تعيشها تلك المجتمعات ، خاصة بعد الثورة الصناعية في أوروبا ، شاملة بتأثيرها ليس الحركة الفنية و الثقافية فحسب ، بل حتى البناء النفسي لشخصية الفرد الأوروبي والغربي عموماً ، فجاءت هذه المدارس باختلاف أنواعها لتلبي حاجة ثقافية ونفسية ضرورية لهذه المجتمعات ، وانعكاساً حقيقياً لواقعهم ومتغيراته . عن هذه اللوحة التشكيلية بالذات نتحدث . و هكذا فإنك لا تدخل بيتا ًإلاّ وتجد فيه لوحة أو أكثر معلقة على جدرانه . لوحات من النوع البسيط الذي يصور المحيط العام غالباً بعفوية وبساطة كالطبيعة الصامتة أو المناظر الطبيعية المختلفة .
إن من يقضي يومه في البحث عن لقمة العيش ، وثمن الدواء ، واللباس، والإيجار ولا يحصل في النهاية إلا على الخيبة والمرارة من خلال القروش القليلة التي يكسبها ، والتي بالكاد تغطي ربع أو ثلث حاجته ، لن يجد في أي ٍمن لوحات المدرسة التكعيبية أو السريالية ما يشده ، أو يثير اهتمامه ، حتى لو وجدها مرمية أمامه على قارعة الطريق ، ربما لأن حياته نفسها أكثر سريالية وأشد تكعيبية . خاصة أنه لم يسمع في كل مراحل تعليمه عن هذه المدارس الفنية ، وذلك بسبب الإهمال الشديد من قبل مناهج التعليم في بلداننا لحصة التربية الفنية التي تعتبر النافذة الأولى للإطلال عبرها على هذا العالم الفسيح الممتع و الخلّاق .

– ما هي الميزة الخاصة التي تعتقد أنها توفرت في رسومك وأصبحت مؤشرا ً لطريق إبداعك؟
— من الصعب أن يعطي الفنان رأيا ًدقيقاً وموضوعيا ًعن تجربته الفنية ، خاصة أن حالةً من عدم الرضا تجتاح الفنان كلما نظر إلى عمله من موقع الناقد الفني . لكن ، يمكنني المغامرة والقول أنني أحاول إعطاء عملي طابعا ً فكرياً مبتعداً عن المباشرة والسطحية ، كذلك أحاول من الناحية التقنية إعطاء العمل حقه ، وهذا باعتقادي شيء مهم لأنني لاحظت أن بعض رسامي الكاريكاتير يستسهلون الموضوع ، وبقليل من الخربشة غير المتقنة ، يعتقدون أنهم ينجزون عملاً فنياً مدافعين عن أسلوبهم هذا بأن الكاريكاتير فنٌ تعبيريٌ والأهم هو الفكرة ، ومن الممكن الوصول لذلك ببضعة خطوط .
ذلك صحيح ، وهناك الكثير من الفنانين الكبار في العالم يستخدمون هذا الأسلوب . لكن من نظرة واحدة تستطيع أن تلمس مدى موهبة هذا الفنان وقدرته على تطويع تلك الخطوط القليلة البسيطة ، وجعلها تنطق بأفكار عبقرية . إذاً القصة ليست في الخربشة وبعض الهضمنة . و أعمال الرسام الإيراني – كامبيز – خير مثال لمن يود الإطّلاع .

– كيف تراهن على آفاق الرسوم الكاريكاتيرية بعد أن أصبحت جثثنا و نفوسنا ( طقوس و أوسمة ) للفضائيات العربية ؟
— يتمتع فن الكاريكاتير بقدرة مذهلة على التطور ، وتمثُّل كل ما هو جديد ، والبحث دائماً عن مساحة جديدة ليطل من خلالها على الناس بقوة وثقة اكبر . فمن يشاهد رسوم الكاريكاتير منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن ، سيلاحظ دقة ما أقول . لذلك لا أعتقد أن التطور التقني من فضائيات ، وانترنيت ، وما سيأتي بعدها سيؤثر على هذا الفن ، بل على العكس أتصور أنه سيزداد ازدهارا ًوتطورا ً كلما اتسعت المساحة المتاحة له مهما كانت طبيعتها . الفضائيات العربية لم تقدم للمواطن العربي عشرة بالمئة مما انتظرناه منها ، والأهم برأيي ، أنها لم تقدم للمواطن غير العربي والغربي بالتحديد أي شيء من الذي انتظرناه منها ، بل على العكس ، بدت أغلب هذه الفضائيات – عن معرفة أو عن عدم معرفة – تعمل كسلاح في أيدي أعدائنا ، يحاولون الدخول من خلالها إلى بيوتنا ، ليعملوا على زرع مفاهيمهم و أفكارهم في عقولنا وعقول أطفالنا .

– ماذا تقول عن عولمة الثقافة وثقافة العولمة ، وما هي بوصلة الفنان العربي في حوار الثقافات وعالميتها ؟
— شغل موضوع العولمة مفكري ومثقفي العالم وتعدَّدت الآراء وتباينت مع أو ضد . فهناك من ينظر للعولمة على أنها تكتلا ً اقتصاديا ً للقوى العظمى للإستئثار بثروات العالم على حساب الشعوب الفقيرة ، بالإضافة إلى احتكار أسرار التقدم التقني . كما أن العولمة تمتلك ثقافة تبث قيمها عبر الأقمار الصناعية ، والتقنيات المختلفة ، ويتلخص مضمون هذه القيم في الكسب السريع و التسلية الوقتية و إثارة الغرائز ، ويرى أصحاب هذا الرأي أن” الهوية الثقافية” هي الضمان الأخير للإنعتاق مما تفرضه العولمة من هيمنة للغرب ، بحيث يصبح فقدان الهوية الثقافية مقدمة لمخاطر أعظم على الاستقلال الوطني ، والثقافة الوطنية . فباسم الثقافة العالمية والوعي الكوني يحاول الغرب أن يوحد العالم تحت قبضته .
إنه بطريقة أخرى الاستعمار الثقافي ، وهو أخطر من الاستعمار الاقتصادي ، حيث أن الاستعمار الاقتصادي يسعى لاستغلال طاقاتنا ونهب ثرواتنا من الخارج ، والتي نستطيع فيما بعد أن نجددها أو نوجد بدائل عنها . أما الاستعمار الثقافي ، فيأتي إلى الداخل ليسيطر على العقل بالدرجة الأولى ثم الشخصية إلى أن يستولي على الروح . إنه إلغاء للهوية وطمس للشخصية وبتر للانتماء ، فيضعف الولاء للذّات ، ويُـقضى عليه دون حاجة إلى الحرب ، وبالتالي دون مقاومة .
من جهة أخرى هناك رأي آخر يقول :” إن العولمة ظاهرة ما زالت قيد التشكيل و التكوين والصنع ، و يؤكد أن اختزال هذه الظاهرة إلى أشياء مثل التكنولوجيا أو قوانين السوق ، ينطوي على ميكانيكية فجة واقتصادية بدائية . بل ان العولمة هي وصول الرأسمالية التاريخية عند منتصف القرن العشرين إلى النقطة الانتقالية ، من عالميةِ رائدة التبادل والتجارة والسوق والاستخراج إلى عالميةِ رائدة الإنتاج ذاتها . وأي كلام عن ذوبان الحدود بين الدول وحلول الشركات محل الحكومات ، هو كلام سابق لأوانه “. من خلال هذا التلخيص المقتضب لهاتين النظرتين ، نستطيع أن نلمس مدى التباين في الرأي حول هذه المسألة . ولكن بلا شك ، العولمة ظاهرة عالمية ليست مقتصرة على السياسة و الاقتصاد ، ولكن تمتد لتشمل جميع ميادين الثقافة والعلوم والإنتاج . من هنا لابد للمثقف العربي أن يفهم هذه الظاهرة ويستثمرها هو الآخر ، بكل الأشكال الممكنة أي يستخدم نفس السلاح لينشر ثقافته ويوصل صوته إلى الثقافات الأخرى ، ويثبت مكانته بين الأمم ، بما يمكن أن يؤسس لعولمة بديلة في المستقبل . طبعاً هذه المهمة تتجاوز المثقف كفرد لتضع الدول والحكومات العربية ومؤسساتها بكامل طاقاتها وإمكانياتها أمام هذه المسؤولية الكبيرة ، وإلا لن يفيدنا في شيء التقوقع والانطواء والاكتفاء بشتم ( هذه العولمة ) ، والدعاء بقصف عمرها .

– تشير رسومك إلى دور المثقف وموقعه في المجتمع . ما الذي يستطيعه هذا المثقف في بقعة مداراتها مشاهد الدم المتدفق ؟
— يعمل المثقف بهدوء … يبني مشروعه حبة .. حبة … مثل النمل بإصرار ومواظبة ، فلا يجوز أن نحمّل المثقف مسؤولية التغيرات والأحداث الآنية الكبرى . المثقف طاقـة إبداعية خلّاقـة . يعمل لبناء مجتمعه على أسس سليمة ومتينة ، واضعا النقاط المضيئة على طول الطريق . هذه الطريق التي تمتد زمنياً إلى أبعد من حياته ربما لمئات أو آلاف السنين . المثقف بشكل ما هو الضمير القادر على جس نبض مجتمعه والإحساس به والتعبير عنه . على عكس القوى الأخرى كالقوى العسكرية الحربية ، التي تستطيع أن تدمّر بلدا ً كاملا ً، ثم تعيد بناءه خلال بضعة أشهر أو سنوات . لكن من الصعب بل من المستحيل أن تزيل تراث شعب بناه أبناؤه على مدى مئات بل آلاف السنين ، وتستبدله بتراث آخر بنفس السهولة .
من هنا نستطيع أن نفهم مدى أهمية المثقف ودوره في المجتمع ، عندما نقرأ خطاب العتب التاريخي الذي وجهه من عمق أمريكا الشاعر الياباني هيروكو أوكو تاكي ، إلى عدد من المثقّفين هناك بسبب القنبلة الذرِّية على هيروشيما وناغازاكي ، وقد قال:
[ لقد كان عتبي ، على المثقّفين الأمريكيين كبيراً جدّا ً، وأشعر أنّ هناك أزمة عبقريّة في الغرب ، كما لو أن حفّاري القبور قد حلّوا محل العباقرة . ثمّة عودة مخيفة ، إلى الفرديّة المُطلَقة ، هذا بالطبع نتاج السباق التكنولوجي ، الذي هو سباق بين الموتى . وأشعر أن القنبلة الذرِّية ، قتلت المثقّفين في الغرب ، حتّى قبل أن تنفجر . ومع أنّهم يتحدّثون بالكثير من الطلاقة فإنّنا نلاحظ أنّ الكُتّاب ، باتوا أسرى الأرخبيل النووي ] . إذاً لا يمكننا مقارنة حماقة العسكري الغازي و آلياته الهمجية مع رصانة المثقف و تراثه الحضاري . لا أعتقد أن برج الدبابة الأمريكية سينتصر في مشروع الحضارة البشرية على برج بابل
ولا أعتقد أن ذكرى جورج بوش وشارون وكونداليزا رايس ، وباقي أفراد العصابة ستكون في كتب التاريخ أبـهى وأنـقى و أجمل من ذكرى جلجامش وعشتار ، وأشعار أبو النواس والنفّري وأبو تمام , أو( حكايات ألف ليلة وليلة ) التي ما زالت حتى يومنا هذا بعوالمها الممتعة الغنية تلهم كتاب العالم أجمل القصص والأشعار والأفلام والمسرحيات والروايات. سيذهب شارون وتبقى أشعار محمود درويش وسميح القاسم ، وقصص غسان كنفاني ، ورسوم ناجي العلي ، والأوف والعتابا والميجانا الفلسطينية . هذا الذي يستطيعه المثقف، وهذا الذي برهن عليه على مدى آلاف السنين .

– كيف تفسر رسوم علي فرزات في بعض الجرائد العربية وهو يسخر من إرادة الصمود عند الشعب العراقي ؟
– – أعتقد أن الفنان علي فرزات تعرض للطعن في الظهر بشكل قاس ٍ وبدون مبرر . لم أرَ في كل الرسوم التي نُشرت ما يُسيء للشعب العراقي ، أو يسخر من إرادة صموده . خاصة أن معظم هذه الرسوم – ومثيلاتها – نشرت في الصحف السورية في ظروف أخرى ، ولم يعلّق أحد عليها يومها ويتهمه بالنيل من إرادة الصمود عند الشعب العراقي أو السخرية منه . أعتقد أن ظروف الحرب ، والضغط النفسي والعصبي الذي تعرضنا له جميعا ًبسبب مشاهدتنا للفظائع التي ارتكبها الأمريكان في الـعراق ، جعل مَن شنَّ هذه الحملة يرى الرسوم بتلك الطريقة . أرى أن الإشكال يكمن في توقيت النشر وليس في الرسوم و الكل يعلم ذلك .
“ملاحظة : تم نشر الحوار في جريدة صوت الشعب العدد 64 يوم السبت في 21 /7 / 2003 بشكل مجتزأ لسبب غير معلوم وضرب بعرض الحائط الرجاء السابق من قبل الفنان.”

محمود بغداد : صوت الشعب


Director| Raed Khalil
موقع الكاريكاتور السوري الدولي
رسام الكاريكاتور السوري رائد خليل
| جميع الحقوق محفوظة|

 

More..
Latest news