قوارب اللاجئين نحو أوروبا بريشة فنان يجمع بين الرسم التشكيلي وفن الكاريكاتير

206

قوارب اللاجئين نحو أوروبا بريشة فنان يجمع بين الرسم التشكيلي وفن الكاريكاتير




المصدر:الكومبس
بعد سقوط عدد من اللاجئين الفلسطينين والسوريين، ضحايا برصاص حراس حدود عدة دول، او غرقى في البحر الممتد بين مصر وايطاليا، أعاد مشهد قوارب اللجوء إلى الفنان هاني عباس، جزءا من ذاكرته الجماعية عن اللجوء الأول لجده في البحر الممتد بين فلسطين ولبنان

ريشة الفنان هاني تجمع مع الرسم التشيكيلي وفن الكاريكاتير
ولد الفنان الفلسطيني هاني عباس سنة 1977 في دمشق مخيم اليرموك، ينحدر الفنان هاني من قرية فلسطينية تدعى صفورية وهي قرية تقع شمال مدينة الناصرة في فلسطين، لجأ جده الى سوريا عام 1948 لينتهي به المطاف بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

بدأ هاني عباس منذ الصغر بالرسم على جدران منزله في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين قرب دمشق، ليتابع بعدها تلمس طريق الفن مبكرا، حيث حصل على المركز الأول مرتتين متتاليتين، في مسابقة رسم الأمم المتحدة الدولية وهو في سن 15 و 16 من عمره

نشأ الفنان هاني في عائلة فلسطينية، وهو من مواليد 1977 عمل والده مديراً لمدرسةً إعدادية، أما والدته فكانت مدرسة في المرحلة الابتدائية
واصل هاني تحصيله العلمي ليتم الدراسة في دار المعلمين الأولى في دمشق كلية التربية قسم علم نفس الأطفال، وتوجه لإكمال مشروعه في الرسم حيث بدأ بالرسم التشكيلي وبعدها ركز على رسم الكاريكاتير.


في العام 1998 بدأ بنشر رسومه بالصحف و المجلات المحلية، حاز الفنان هاني على العديد من الجوائز و المراكز الفنية ومن أهمها فوزه ثلاث مرات بالمركز الأول لرسامي الكاريكاتير المحترفين في سوريا و المركز الثاني في حرية الصحافة العالمية عام 2013.

هاني كان عضواً في لجان تحكيم مهرجان سوريا الدولي للكاريكاتور، كما كان عضواً أساسياً في لجنة تحكيم مهرجان الفنان الراحل ناجي العلي الأول بدمشق ومهرجان المسرح السوري.

نزح هاني هو وزوجته وأبنه مجد الى لبنان ليعيد ذكريات رحلة جده من جديد، الذي هاجر في العام 1948 من قرية صفورية قضاء الناصرة في فلسطين عن طريق لبنان إلى سوريا


يقول الفنان هاني عباس:
كل شيء حولي يدفعني الى الرسم … الحياة حملتني رسالة الرسم و التعبير، و يجب أن أقوم بدوري. دائما أحلم برسم اللوحة الأعمق والأصدق .. مثل لوحة النازحين الذين يعيدون التفاحة إلى السماء .. الرسام عليه أن يعبر عن شعبه .. عن ألم شعبه .. الشعب الذي عانى و لا يزال … قد يستطيع الآخرون أخذ بيوتنا و أرضنا لكنهم لا يستطيعون سرقة ذاكرتنا .. ذاكرتنا الجماعية التي تعبر على قوارب الموت إلى
أصقاع الأرض ..ذاكرتنا هي سفينة نوح .. التي ستعيدنا إلى ارضنا.
                                                                                                        


Director| Raed Khalil
موقع الكاريكاتور السوري الدولي
رسام الكاريكاتور السوري رائد خليل
| جميع الحقوق محفوظة|

 

 

 

 


More..
Latest news