رحيل الزواوي.. فنان التفاصيل المدهشة..Muhammad al-Zawawi passed away -1935-2011-Libya
رحيل الزواوي.. فنان التفاصيل المدهشة
Muhammad al-Zawawi passed away -1935-2011-Libya
نعت الهيئة العامة للصحافة في ليبيا الفنان “محمد الزواوي ” … وقد جاء في نعيها: يفتقد الوطن بأسره إبناً من أبنائه البررة ،
وفارساً من فرسان الريشة ، هو الأستاذ الفنان المقتدر والمدرسة الكبيرة في مجال الرسم الساخر ” محمد الزواوي ” الذي نحت بريشته وقلبه وفكره
وجدان هذا الشعب عبر مسيرة تجاوزت أكثر من نصف قرن من العطاء … وقد كرمت ثورة الفاتح العظيم هذا الفنان الكبير في عيد
الوفاء الأول عام 1989 بمنحه وسام الريادة في مجال الفن الساخر الكاريكاتير… كما كرمته بمنحه جائزة الفاتح التقديرية في الآداب والفنون
بدورتها الثانية عام 1996 ، تقديراً لتميزه في الفن التشكيلي ، واعتزازاً بعطائه الفني ورسوماته الساخرة ولوحاته التي هي مرآة لمجتمعنا الليبي …
لقد شكل فناننا الكبير ؛ بصمة متميزة تزخر بطعم هذا الوطن وخصوصياته ؛ حتى أًصبح علماً بخطوطه ورسومه ؛ يتلخص فيه وطن بأسره …
ولم يتوقف عن العطاء حتى آخر لحظة من حياته ، حيث كان يؤكد حضوره في الفترة الأخيرة عبر صحيفة ( صباح أويا ) ؛ كان آخرها لوحته المنشورة في
عددها الماضي بتاريخ الخميس 2/6/ 2011 ؛وكان في لوحاته الأخيرة يعايش معركة الوطن ومنازلته الكبرى ضد قوى الاستكبار والتآمر …
صدق من قال ” قليل من الناس من يترك في كل شيء مذاق ” وقد كان فناننا الراحل من هذا القليل …
وإذا كان” محمد الزواوي ” قد رحل عنا شخصياً فهو سيبقى حاضرا فينا بفنه الساخر الساحر …
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وعوض الله الوطن فيه خيراً .
..
نبذة عن حياته:
ولد الفنان محمد محمد الزواوي الترهوني بضواحي مدينة بنغازي سنة 1935 ، وتلقي تعليمه الأساسي ببلدة مدرسة الأبيار الداخلية حتي السنة الرابعة الابتدائية ، ثم انتقل لمدينة بنغازي لمواصلة دراسته ، ولظروف عائلية اضطر لترك الدراسة وعمل كرسام بالقسم السمعي والبصري التابع للمصالح المشتركة (النقطة الرابعة الأمريكية).
عندما حلت المصالح المشتركة سنة 1961 ، ضُم القسم السمعي والبصري لوزارة الأنباء والإرشاد ، وفي سنة 1963 انتدب – محمد الزواوي – للعمل في مجلة : الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام ، وعلي صفحاتها خط أول لوحة ساخرة . ثم أنتقل لمجلة : المرآة – كمخرج ورسام إلي جانب نشر رسومه في معظم الصحف والمجلات الليبية .
طبعت أعماله الكاريكاتورية في مجلدين ضخمين (الوجه الآخر) و (أنتم)، وقدّم آخر ألبوماته بعنوان: ( نواقيس)،.. وخاض بنجاح مجال الرسوم المتحركة، ونفذ منها ما يزيد عن 100 دقيقة من أبرزها سلسلة أفلام يوميات جحا الليبي. كما أقام هذا الفنان الموهوب وغير المسبوق أبدا في تاريخ الحركة التشكيلية الليبية، العديد من المعارض المحلية والعربية والدولية والتي استحوذت علي إعجاب وتقدير الناس أينما عُرضت.
أسرة موقع الكاريكاتور السوري تتمنى لروحه الرحمة ولأهله الصبر والسلوان..
…….
المصدر: صحيفة الوطن الليبية يوم الأحد 5/6/2011
+ أرشيف موقع الكاريكاتير السوري+ رصد انترنت