أطياف .. فن الكاريكاتير النبيل
أطياف .. فن الكاريكاتير النبيل
لم يستطع فن الكاريكاتير الصحفي أن يخرج طوال مايزيد على ثلاثين عاماً من إطار أسماء محددة ومعروفة للجميع, بحيث بدا لفترة طويلة أنه من الإعجاز أن يخرج علينا فنان كاريكاتير جديد, بفكر جديد, وأسلوبيات جديدة. الزمن, والتجربة أثبتا العكس, فمع منتصف التسعينيات من القرن الماضي بدأت تظهر لوحة كاريكاتير جديدة (مع احترامنا للقديمة) وبدأت أسماء لفنانين رسامين شباب تفرض نفسها رويداً رويداً. لن أدخل في ذكر الأسماء كي لا ننسى أحداً, مع التأكيد أن جميع الفنانين من جيلين (بعد الجيل الأول) حتى الآن تركوا أثراً واضحاً على تطور فن الكاريكاتير الصحفي في سورية ناهيك عن أن عدداً لا بأس به من هؤلاء الشباب حصلوا على جوائز مهمة في ملتقيات عربية ودولية مهمة على مدى العشرين عاماً الأخيرة. عندما تنجح لوحة الكاريكاتير فإنك أمام ضربة في الصميم.., الطاقة التعبيرية للصورة تفوق قدرة الكلمة في كثير من الأحيان وتلك السخرية العميقة والتهكم في لوحة الكاريكاتير تترك لدى المتلقى أثراً لا ينسى. ربما نفتقد إلى مجلات متخصصة بالعدد والمستوى الكافي لهذا الفن النبيل الذي بدأت سورية تحتفي بعدد كبير من فنانيه المبدعين من جميع الأجيال. * رفيق قوشحة جريدة تشرين السورية الاحد 23 كانون الثاني 2011
|